إن الإحتفال باليوم العالمي للمرأة ، لا يعدوآن يكون سوى محطة صادمة للوقوف على المعاناة التي تعيشها النساء في جميع أنحاء العالم . فقضية المرأة هي أعمق من أن يخصص لها يوم واحد في السنة تتدارس فيه وضعيتها من قبل المنظمات الدولية و الهيئات المكلفة بحماية حقوقها فالمرأة اليوم رغم كل ما حققته من مكتسبات ، وما قد مته من تضحيات لا زالت رهينة الظلم ، الإستعباد . ففي القديم كانت المرأة مستعبدة من طرف الرجل واليوم في ظل فلسفة الربح والمادة أصبحت مستعبدة من قبل المؤسسات الرأسمالية ،الإعلامية التي تتاجر بجسدها كدمية تزين بها واجبات المحلات آو تروج بها السلع والبضائع وإذا كان المجتمع يشيد بالدور الكبير الذي لعبته المرأة في تكسير قيود الصمت ،سلاسل الرضوخ لكل أشكال الظلم ،الحيف التي تمارس في حقها فإنه يعيب عليها تخلفها عن القيام بدورها كمربية للأجيال و كزوجة للرجل . فالمرأة اليوم آصبحت مطالبة بتحمل مسؤولية القيام بعملها في الخارج كموظفة أو قائدة فاعلة في تنمية مجتمعها ، وفي نفس الوقت مسؤولة بطبيعتها الفطرية كزوجة وكأم ونسي المجتمع بأن الحياة شراكة و بأن المساوة تتطلب التعاون على تحمل كافة المسؤوليات ،لن أحمل الرجل فقط المسؤولية على ماوصلت إليه المرأة اليوم فبالرغم من أنه الشريك الذي يجب أن تتقاسم معه هم النهوض بالمجتمع دون آن يقوم بأستغلالها ماديا آو معنويا فإن الواقع يشهد بعكس ذلك فاليوم المرأة أصبحت الوسيلة التي يسعى الرجل من خلالها إلى تحقيق الربح بجميع أنواعه صحيح أننا نتحدث عن أن المرأة إحتلت مناصب مهمة داخل الحكومة وداخل مراكز إتخاد القرار ولكن للأسف فنحن لم نصل إلى درجة الإيمان بفاعلية القرارات التي يمكن أن تتخدها المرأة كمربية أولا وكمشاركة في الحياة السياسية والإجتماعية للوصول إلى ما يصطلح عليه بالديمقراطية الحداثية
Publié par journal at 08:01
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق