الأربعاء، 30 مايو 2007

الإصطدام بالمجهول


لما يرى الإنسان أن العالم من حوله يتغير ويلبس ثوبا غير ثوبه ، تكثر في ذهنه التساؤلات ،ويصبح كالمجنون حائرا و تائها ، خاصة إذا كان مقتنعا بأن كل ما يجري حوله هو من مكتسبات المرحلة الجديدة التي يعيشها العالم والتي لا تتلاءم مع طبيعة تفكير غالبية المجتمع . كثرت الظواهر ولم يعد الإنسان قادرا على تحليلها نظرا لتشابكها و تعقدها فقد أصبحت عادية ، لأنها تعبر عن التخلف في التفكير والتملق في التعبير عندما نرى أن المصلحة أصبحت تطغى على تعاملات بني البشر ، فهذا شئ عادي لأننا أصبحنا كالذئاب الكل يجري وراء لقمة العيش لكن الفرق هل هذه اللقمة تشبع لهفتنا على إلتهام كل ماهو لذيذ أم فقط لنقمع جوعنا وفقرنا وحاجتنا الضرورية عندما ترى أن المرء أصبح يرى كل شئ بالمعكوس فقد إنقلبت الموازين أصبح المجتمع غارقا في أزمات لا سبيل لحلها إلا بالتمعن عميقا في أسرار وجودها نعم هذا هوالواقع المرير الذي نعيشه ،أصبع العالم من حولنا يتغير ولكن لا أحد يستطيع أن يقول له قف لأن الفترة التي نعيشها تحتم علينا أن نواكب التطور وأن ننسلخ عن جدورنا فغالبية شباب اليوم يعيشون في مستنقع أساسه التقليد الأعمى لثقافات هي دخيلة علينا وتمثل إجتياحا حقيقيا لمبادئ مثل المواطنةوالتمسك بالأخلاق التي تعكس قيم العرب المعروفة منذ القدم وإذا كانت الظروف التي يعرفها العالم والتي كان من أبرزها التحول الملحوظ في بعض وسائل الإعلام التي أصبح همها الوحيد هو تمويه الشباب أو بالأحرى تدمير العقول التي بدل أن نعرفها بخطورة المرحلة التي تعيشها مختلف الأقطار العربية نعمل على زيادة الطين بلة من خلال تشجيع برامج تحقق نجاحات ساحقة بفضل مشاركة شباب مفعم بروح الإبداع وروح التحدي فلو قامت الدول بالإستغلال هذه الطاقات لا كان الأمر مختلفا مثلا .النسبة التي تساهم بها دول المنطقة العربية في تشجيع البحث العلمي هي ضئيلة بالمقارنة مع دول أخرى لا داعي لذكر إسمها لأني في الحقيقة مللت من ذكره ،فكيف السبيل إلى إلى تحقيق طفرة نوعية توحدنا كعرب ومسلمين وتجعلنا نعتز بإنتمائنا الذي هوسر التقدم و تحقيق النجاح الذي يخافه الراغبون في إستغلال هذه الطاقات أبشع إستغلال .

ليست هناك تعليقات: